بــنــات crazy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بــنــات crazy


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد

اذهب الى الأسفل 
+3
N A N Y
الفارسه الدلوعه
دانــــdanaــــا
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دانــــdanaــــا
مشرفة أسرار البنات
مشرفة أسرار البنات
دانــــdanaــــا


انثى عدد الرسائل : 1109
العمر : 30
اين تقيم : في مكه خير
المزاج : تمام التمام
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالخميس نوفمبر 08, 2007 9:22 am

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Www.uaekeys.com81
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم لك



الحمد حمداً كثيراً مباركاً فيه والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد ...

نبدأ موسوعتنا بإذن الله تعالى بموضوع *


* التقوى ** يقول الله تبارك وتعالى: { إنْ تَتَّقُوا اللّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً }


إذا تمكن الإيمان من القلب ورسخ في أعماق النفس فجَّر فيها حالة من الطاقات الكامنة والقوى التي وهبها الله تعالى للإنسان فيسرع إلى الخيرات بحب وينصرف

عن الشر إنصراف الكاره لهذا الشر ويكون كما وصفه الله تعالى ..


{ ولَكِنّ الله حَبّبَ إِلَيْكُم الإيمان وَزَيّنَهُ في قُلوبِكُم , وَ كرّه إِلَيْكُم الكُفْرَ والفُسُوق والعِصْيان , أُولَئِكَ هُم الراشِدون , فَضْلاً من الله ونِعْمَة والله علِيمٌ حكيمٌ

وهذه الحالة تسمى بالتقوى .. { يَأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَتَّقُوا اللهَ حَقَ تُقَاتِهِ } [ آل عمران ـ 102 ] مفهوم التقوى: التقوى: كلمة (تقوى) الله تفسّر بشكل حرفي أنها من الفعل


(وقى) الذي من معانيه الستر والصون والحذر (وقاية).

فتكون تقوى الله الحذر والخوف منه وتجنب غضبه وكأننا نتقي غضبه وبطشه بطاعته وبرضاه. والتقوى هي الرباط الذي يعقل النفوس عن أن تنطلق حسب رغباتها



ووفق هواها، فهي قيد وثيق محكم لا يستطيع المؤمن أن يفلت منه إذا كان يخشى الله ويتقيه. والتقوى ضابط أساسي من ضوابط السلوك الإنساني جميعه

في مضمار هذه الحياة لأنها في حقيقتها مراقبة الله والحرص على مرضاته والخوف من عذابه. ومعنى التقوى: أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه وقاية، تقيه منه .

إن وصية الله للأولين والآخرين من عباده هي: تقواه سبحانه وتعالى، قال عز وجل: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ
مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ وَإِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا [النساء:131].

وهي أيضاً: وصية الرسول لأمته، فعن أبي أمامة صُدى بن عجلان الباهلي قال: سمعت رسول الله يخطب في حجة الوداع فقال

{ اتقوا ربكم وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا أمراءكم، تدخلوا جنة ربكم }.

وكان إذا بعث أميراً على سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً. ولم يزل

السلف الصالح يتواصون بها في خطبهم، ومكاتباتهم، ووصاياهم عند الوفاة. كتب عمر بن الخطاب إلى ابنه عبد الله:

( أما بعد... فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل الذي لا بد لك من لقائه، ولا منهي لك دونه، وهو يملك الدنيا والآخرة ).

أحد الصالحين إلى أخ له في الله تعالى: ( أما بعد.. أوصي بتقوى الله الذي هو نجيك في سريرتك، ورقيبك في علانيتك،

فاجعل الله من بالك على كل حال في ليلك ونهارك، وخف الله بقدر قربه منك وقدرته عليك،

واعلم أنك بعينه، لا تخرج من سلطانه إلى سلطان غيره، ولا من ملكه إلى ملك غيره، فليعظم منه حذرك،

وليكثر وجلك، والسلام ). معنى التقوى التقوى معناها في اللغة : " أن تتخذ بينك وبين ما تكره وقاية

وحائلاً يحول بينك وبين ما تكره " كما يتخذ الإنسان الثياب يتقي بها البرد والحر، ويتخذ الدروع ليتقي بها سهام الأعداء،

ويبني الحصون ليتحصن بها من كيد الأعداء ، كما يلبس على رجليه ما يقيهما من حر الرمضاء ومن الشوك والحفا .

من فعل ذلك فقد اتقى هذه المحاذير ، ولكن تقوى الله لا تكون لا باللباس ولا بالحصون ولا بالسلاح ولا

وإنما تكون تقوى الله -عز وجل- بطاعته وامتثال أوامره ، واجتناب ما نهى عنه سبحانه . فتقوى الله معناها :

أن تفعل ما أمرك الله -سبحانه وتعالى- به رجاء ثوابه، وأن تترك معصية الله خوفًا من عقابه . و حَقَّ تُقَاتِهِ معناها :

أن الإنسان لا يترك شيئًا مما أمر الله به إلا وفعله، وأن لا يفعل شيئًا مما نهى الله عنه بأن يتجنب كل ما نهى الله عنه .

الشيخ / صالح الفوزان وقيل في معني التقوى كلمة شديدة الأهمية لكثرة ورودها في القرآن

وضرورة الالتزام بها وفهمها جيداً، وهي كلمة (التقوى) التي أظن أن معناها القرآني لم يُفقه بدقة.

ولكي نعرف معنى التقوى الحقيقي يجب العودة للماضي السحيق الذي وجدت فيه الأصول اللغوية الأولى

لكلمة تقوى. في النقوش القديمة لجزيرة العرب جاء الأمر الملكي كفعل بصيغة (وقه) . والإئتمار بصيغة (إتقه).

وكإسم بصيغ مثل: قهت(قاهة/قيهة) ، قهي،وقهة . في كتاب النبي لأهل نجران: لايحرك راهب عن رهبانيته

ولا واقه عن وقاهيته . قال ابن بري:القاه مقلوب من الوقه. وفي اللسان الوقه الطاعة. وهذا غريب،فالقرآن يذكر الطاعة

بكلمة (تقوى) (بوزن:تفعل/تفعال). كما أنها ترد في لسان العرب القديم (النقوش) بمعنى الأمر.

ففعل وقه=أمر،وفعل إتقه=إإتمر.ومنها التقوى = الإئتمار والطاعة. والأوامر تأتي من الخالق

أو أنبيائه أو أولياء الأمر. ونجد كلمة (وقه/وقى) تأتي بصيغة أخرى أقرب للأصل وهي (وصى).

فالوصاية والتوصية أصلها القول والأمر.ونفترض قول فعل (إإتمر) من (وصى)، فسيكون (إتّصي) وهي نفس (إتّقي).

كذلك وجّه (توجيهات كلام) سيكون المنفذ متّجه (إتّجه). والوازع من وزع =أمر،وجّه.ومنها (إتّزع). فالمأمور سيكون متّزع

(بنفس وزن متقي ) وهكذا. فالأفعال:وقا(وقى،وقه)،وصا،وزع،وجّه تبدو من أصل واحد ولكن بلغات عدّة.

من ذلك يتبين ان الفعل (وقه) كان يعني أمر إلهي او ملكي او حتى أمر عام. والهاء في (وقه) ليست سوى

تخفيف للهمزة بسبب لهجة العرب القديمة من الأصل (وقى/وقأ) (مثل:حكى=قال)، كما في (القاه) من أصل (قاء).

وهذا الفعل (وقه/وقأ/وقى) ومصدره (قاه،قاهة). فكلمة (وقه) القديمة تكافئها كلمة (وقى) الفصيحة.

وهذه الكلمة وجد أقدم تدوين لها بالنصوص المصرية بلفظها البسيط (قا) التي من معانيها الأمر الإلهي او الملكي .

وبالتالي فإن معنى التقوى هو (الإئتمار) بكلام الله أي (الطاعة). فمعنى إتقي الله أي (إئتمر) لله.

والتقوى هي الإئتمار عموماً.فالتقوى هي الإلتزام بالأمر(القاه) وتنفيذه. وقد ارتبط (القاه) بالأمر العالي والسامي.

ونجد ان كلمة (وعظ ) أصلها الأمر وليس النصح. فكلمة وعظ تبدو لهجة في وصى.كما يقال إتّعظ مثل إتّقى.

وهذه بعض عبارات سلفنا الصالح في توضيح معنى التقوى. قال ابن عباس رضي الله عنهما:

المتقون: الذين يحذرون من الله وعقوبته " وقال طلق بن حبيب: التقوى: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله،

ترجو ثواب الله. وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله. وقال ابن مسعود في قوله تعالى:

(اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ( آل عمران:102] قال: أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر". "

سأل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أبيّ ابن كعب فقال له: ما التقوى؟ فقال أبيّ: يا أمير المؤمنين

أما سلكت طريقاً فيه شوك؟! فقال: نعم، قال: فماذا فعلت؟ قال عمر: أُشمّر عن ساقي و أنظر إلى مواضع قدماي

و أقدم قدماً وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكه ، فقال أبيّ ابن كعب : تلك هي التقوى ".


وسئل علي رضي الله عن التقوى فقال: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل..

وهناك ثمار و فوائد مترتبة على التقوى في الدنيا والآخرة .... أولاً: الفوائد المترتبة على التقوى في الدني ا

1 - إن التقوى: سبب لتيسير أمور الإنسان، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق:4]،

وقال تعالى: {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل:5 -7].

2 - إن التقوى: سبب لحماية الإنسان من ضرر الشيطان، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [الأعراف:201].

3 - إن التقوى: سبب لتفتيح البركات من السماء والأرض، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ} [الأعراف:96].

4 - إن التقوى: سببٌ في توفيق العبد في الفصل بين الحق والباطل، ومعرفة كل منهما قال تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانا} ً.

.. [الأنفال:29]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ} [الحديد:28].

5 - إن التقوى: سبب للخروج من المأزق، وحصول الرزق، والسعة للمتقي من حيث لا يحتسب، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجً

ا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3،2]. 6 - إن التقوى: سبب لنيل الولاية فأولياء الله هم المتقون

كما قال تعالى: { وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ [الجاثية:19].

7 - إن التقوى: سبب لعدم الخوف من ضرر وكيد الكافرين، قال تعالى: { وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120]. 8

- إنها: سبب لنزول المدد من السماء عند الشدائد، ولقاء الأعداء، قال تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ


(123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ (124)

بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ}

[آل عمران:123-125]. وبنزول المدد تكون البشرى، وتطمئن القلوب، ويحصل النصر من العزيز الحكيم،

قال تعالى بعد ذلك: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم} ِ [آل عمران:126]. 9

- إن التقوى: سبب لعدم العدوان وإيذاء عباد الله، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2]،

وقال تعالى في قصة مريم: فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا [مريم:18،17].

10 - إن التقوى: سبب لتعظيم شعائر الله، قال تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج:32]. 11

- إنها سبب: لصلاح الأعمال وقبولها، ومغفرة الذنوب، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا (70)

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [الأحزاب:71،70]. 12 - إن التقوى: سبب لغض الصوت عند رسول الله ،

وسواء كان ذلك في حياته، أو بعد وفاته في قبره قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} [الحجرات:2]. 13

- إن التقوى: سبب لنيل محبة الله عز وجل قال تعالى: { بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [آل عمران:76]. 14

- إن التقوى: سبب لنيل العلم وتحصيله قال تعالى: وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ [البقرة:182].

15 - إن التقوى: سبب قوي تمنع صاحبها من الزيغ والضلال بعد أن مَنّ الله عليه بالهداية،

قال تعالى: {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153].

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دانــــdanaــــا
مشرفة أسرار البنات
مشرفة أسرار البنات
دانــــdanaــــا


انثى عدد الرسائل : 1109
العمر : 30
اين تقيم : في مكه خير
المزاج : تمام التمام
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالخميس نوفمبر 08, 2007 9:23 am

- إن التقوى: سبب لنيل رحمة الله، وهذه الرحمة تكون في الدنيا كما تكون في الآخرة،

قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف:156].

17 - إنها: سببٌ لنيل معية الله الخاصة، فمعية الله لعباده تنقسم إلى قسمين: معيّة عامة: وهي شاملة لجميع العباد بسمعه، وبصره،

وعلمه، فالله سبحانه سميع، وبصير، وعليم بأحوال عباده، قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُم} ْ [الحديد:4].

ومعيّة خاصة تكون للمتقين من عباده، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} [النحل:6].

وقال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة:194]. 18 - إن العاقبة تكون لهم، قال تعالى: {وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه:46]،

وقال تعالى: {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} [ص:49]، وقال تعالى: {إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ} [هود:49].

19 - إنها: سببٌ لحصول البشرى في الحياة الدنيا، سواء بالرؤيا الصالحة، أو بمحبة الناس له والثناء عليه،

قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [ يونس:64،63].

قال الامام أحمد عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا}

قال: ( الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو تُرى له ). وعن أبي ذر الغفاري أنه قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل،

ويحمده الناس عليه، ويثنون عليه به فقال رسول الله ) : تلك عاجل بشرى المؤمن ) 20

- إن التقوى: إذا أخذت النساء بأسبابها والتي من ضمنها عدم الخضوع في القول فإنها تكون سبباً

في ألا يطمع فيهن الذين في قلوبهم مرض، قال تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء

إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا} [الأحزاب:32]. 21

- إن التقوى: سببٌ لعدم الجور في الوصية، قال تعالى: { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة:180].

22 - إن التقوى: سببٌ في إعطاء المطلقة متعتها الواجبة لها، قال تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة:241].

23 - إن التقوى: سببٌ في عدم ضياع الأجر في الدنيا والآخرة، قال تعالى بعد أن منّ على يوسف عليه السلام بجمع شمله مع إخوته:

{إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف:90]. 24

- إن التقوى: سببٌ لحصول الهداية. قال تعالى: {ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2،1].

ثانياً: الفوائد المترتبة على التقوى في الآخرة: 1 - إن التقوى: سببٌ للإكرام عند الله عز وجل، قال تعالى:

{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:11]. 2 - إن التقوى: سببٌ للفوز والفلاح، قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [النور:52].

3 - إنها: سببٌ للنجاة يوم القيامة من عذاب الله، قال تعالى: {وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا

(71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم:72،71]. وقال تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى} [الليل:17].

4 - إنها: سببٌ لقبول الأعمال، قال تعالى: { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27]. 5

- إن التقوى: سببٌ قويٌ لأن يرثوا الجنة، قال تعالى: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} [مريم:63].

6 - إن المتقين: لهم في الجنة غُرفٌ مبنيةٌ من فوقها غُرف،

قال تعالى: { لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ} [الزمر:20].

وفي الحديث ) إن في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها ( فقال أعرابي: لمن هذا يا رسول الله؟

قال: " لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلّى بالليل والناس نيام. 7ـ إنهم بسبب تقواهم: يكونون فوق الذين كفروا

يوم القيامة في محشرهم، ومنشرهم، ومسيرهم، ومأواهم، فاستقروا في الدرجات في أعلى عليين،

قال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} [البقرة:212].

8 - إنها: سببٌ في دخولهم الجنة، وذلك لأن الجنة أُعدت لهم، قال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133].

وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [المائدة:65].

9 - إن التقوى: سببٌ للتكفير من السيئات، والعفو عن الزلات قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق:5]،

وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} [المائدة:65].

10 - إن التقوى: سبب لنيل ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، قال تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ} [النحل:31].

11 - إن التقوى: سبب لعدم الخوف والحزن وعدم المساس بالسوء يوم القيامة، قال تعالى: { وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الزمر:61]

وقال تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يونس:63،62].

12 - إنهم يحشرون يوم القيامة وفداً إليه تعالى، والوفد: هم القادمون ركباناً، وهو خير موفود، قال تعالى: { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} [مريم:85].

قال ابن كثير: عن النعمان بن سعيد قال: ( كنا جلوساً عند علي فقرأ هذه الآية: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا.. قال: لا والله ما على أرجلهم يحشرون،

ولا يحشر الوفد على أرجلهم، ولكن بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحائل من ذهب، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة ).

13 - إن الجنة: تقرب لهم، قال تعالى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الشعراء:90]، وقال تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيد} ٍ [ق:21].

14 - إن تقواهم: سبب في عدم مساواتهم بالفجار والكفار،

قال تعالى: { أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}

[ص:28]. 15- إن كل صحبة وصداقة لغير الله فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة إلا صحبة المتقين،

قال تعالى: {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67].


16 - إن لهم مقاماً أميناً وجناتٍ وعيوناً.. إلخ – كما قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ

(52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ

(55) لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلاَّ الْمَوْتَةَ الأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [الدخان:51-56].

17 - إنه لهم مقعد صدق عند مليك مقتدر، قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} [القمر:55،54]. 18

- إن التقوى: سبب في ورود الأنهار المختلفة، قال تعالى: { مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ

مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ و َأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ} [محمد:15].

وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سألتم الله تعالى فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة،

ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن". 19 - إن التقوى: سبب المسير تحت أشجار الجنة، والتنعم بظلالها،

قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [ا

لمرسلات:41-43]، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن في الجنة شجرة يسير الراكب

في ظلها مائة عام لا يقطعها " البخاري. 20 - إن لهم البشرى في الآخرة بألا يحزنهم الفزع لأكبر،

وتلقى الملائكة لهم، قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ

(63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [يونس:62-64]. قال ابن كثير: ( وأما بشراهم في الآخرة فكما

قال تعالى: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [الأنبياء:103 21

ـ إن المتقين: لهم نعم الدار، قال تعالى: {وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} [النحل:30].

22- إن المتقين: تضاعف أجورهم وحسناتهم، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ

مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الحديد:28]. كفلين: أي أجرين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم

يوصي أصحابه بهذه الوصية العظيمة تأسياً بكتاب الله، وسَيراً على نهج رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم إلى يوم الدين،

ولذلك لما جاءه الرجل وهو يريد السفر، قال: (يا رسول الله! إني أريد السفر فزودني، قال: زودك الله التقوى)

فما وجد النبي صلى الله عليه وسلم زاداً يقذفه في سمع ذلك المؤمن إلا أن يدعو له أن يزوده الله التقوى،

وأي زاد ذلك الزاد الذي شهد الله عز وجل أنه خير زاد، كما قال سبحانه وتعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197].

قال بعض العلماء: قوله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} فيه دليل على أنه ما خرج عبد بخصلة بعد الإيمان أحب إلى الله

من تقوى الله عز وجل، وتقوى الله يربيها المسلم في قلبه بقراءة كتاب الله جل وعلا، وتدبر تلك الآيات،

والنظر في تلك الكلمات العظيمات، والمواعظ البالغات، التي تقرب القلوب إلى ربها، وتحببها في طاعة خالقها،

وتجعلها أعف ما تكون عن حدود الله جل وعلا ومحارمه. وما كمل تدبر العبد للقرآن إلا كمّل الله تقواه،

ولذلك صدّر الله كتابه بقول: {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة:1-2] فأخبر أن هذا القرآن

والكتاب يهتدي به المتقون، وينتفع به الصالحون جعلنا الله وإياكم منهم، فخير ما يتواصى به الأخيار تقوى الله جل وعلا.

وتقوى الله تكون مع الإنسان وهو بين الناس، وتكون مع الإنسان وهو وحيد وفريد، وبين أهله وولده، ومع الأزواج والزوجات،

ومع الأبناء والبنات. التقوى تكون مع الإنسان خالياً، فلربما ملكت قلبه ففاضت عيناه من الدمع، فحرم الله تلك العين على النار،

كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كل العيون باكية أو دامعة يوم القيامة إلا ثلاثة أعين -وذكر منها- عين بكت من خشية الله)


فتكون التقوى مع العبد فريداً وحيداً، ولربما انفرد في ليلة لكي ينام، وأضجع شقه لكي يرتاح، حتى إذا أراد أن ينام تذكر

حدود الله وحقوقه، فأشفق على نفسه من تقوى الله جل وعلا، ودمعت عيناه وهو لا يشعر، فأظله الله بتلك الدموع في ظله

يوم لا ظل إلا ظله، ففي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في السبعة: (ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه).

قال بعض العلماء: وقلَّ أن يكون لعبد إلا إذا كان فيه تقوى لله جل وعلا، وتكون تقوى الله مع الإنسان وهو بين أهله

وأولاده، يأمرهم بطاعة الله، ويحببهم في مرضاة الله، ويأخذ بتلك القلوب البريئة إلى محبة الله ومرضاته، ويجعلها على

خير ما يكون عليه الابن وعلى خير ما تكون عليه البنت، يتقي الله وهو بين أهله وأولاده، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:

(أنه جاءه النعمان وقال: يا رسول الله! إني نحلت بعض ولدي نحلة، وقالت أم فلان: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها،

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلته ذلك؟ قال: لا، يا رسول الله! قال: اذهب فأشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جور)

وفي رواية: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم). فتقوى الله تكون مع المسلم حتى وهو مع أولاده، في حركاته معهم وسكناته،

وتفضيله لبعضهم على بعض، فيتقي الله فيهم في مطعمهم ومشربهم وملبسهم، وفي إدخال السرور عليهم، وفي تأمينهم

، وغير ذلك من الحقوق التي فرضها الله عز وجل عليه، والتي إذا أداها على أتم الوجوه جعله الله على منبر من نور يغبطه عليه

الأنبياء والشهداء، قال صلى الله عليه وسلم: (إن المقسطين على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء،

الذين يعدلون في أهليهم وما ولُّوا). كذلك تكون تقوى الله عز وجل مع المسلم وهو في تجارته، في بيعه وشرائه،

وأخذه وعطائه، لا يمكن أن تقبض يده على مال، إلا وقد اتقى الله جل وعلا حين يأخذه، ولا يمكن أن تبذل يده شيئاً

من المال إلا وقد اتقى الله جل وعلا وهو يبذله، يتقي الله جل وعلا؛ لأنه يعلم أن الله يحاسبه على كل شيء جنته يداه،

وعلى كل شيء أعطته يداه، فتقوى الله تدخل مع العبد في جميع شئونه وأحواله. ولذلك قالوا: من أوصى بتقوى

الله فقد أوصى بالدين، بل أوصى بجامعة الخير، كما قال الإمام الحافظ ابن عبد البر : جماع الخير كله تقوى الله،

وما وصَّى نبي ولا عالم إلا استفتح وصيته بقوله: أوصيك بتقوى الله جل وعلا. ولذلك هي الوصية العظيمة التي

ينبغي للمسلم أن يستشعرها في جميع شأنه وأحواله. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا من عباده المتقين،

اللهم إنا نسألك أن تقذف في قلوبنا نورها، وأن تجعلنا من أهلها إنك ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا

أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبيه وآله وصحبه أجمعين. *** تم و الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Www.uaekeys.com81
منقوول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارسه الدلوعه
مشرفة قسم أ نمي
مشرفة قسم أ نمي
الفارسه الدلوعه


انثى عدد الرسائل : 1686
اين تقيم : *_*in the Riyadh
المزاج : ماشي الحال
تاريخ التسجيل : 24/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 09, 2007 8:12 am

نقل موفق خيتوووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
N A N Y
المــــديــرة العــامة
المــــديــرة العــامة
N A N Y


انثى عدد الرسائل : 879
الموقع : www.girls.forumotion.org
اين تقيم : في عالم بنات carzy
المزاج : دايما رايقه
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالسبت نوفمبر 10, 2007 1:28 pm

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد 3b88bwntxur
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://girls.forumotion.org
روز
عضو اخذنا عليه واخذ علينا
عضو اخذنا عليه واخذ علينا
روز


انثى عدد الرسائل : 221
تاريخ التسجيل : 08/11/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2007 10:17 am

جزاك الله خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أنفاس السكون
الأمير
الأمير
أنفاس السكون


انثى عدد الرسائل : 1676
اين تقيم : في كرت العائله
المزاج : مش ولا بد
تاريخ التسجيل : 07/11/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 12, 2007 4:33 am

جزاتس الله خييييير

يعطيتس العافيه يالغلاااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دانــــdanaــــا
مشرفة أسرار البنات
مشرفة أسرار البنات
دانــــdanaــــا


انثى عدد الرسائل : 1109
العمر : 30
اين تقيم : في مكه خير
المزاج : تمام التمام
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 13, 2007 7:29 am

وياااكم يارب
مشكوورين على مرووركم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
¸.•'شهد الحروف'•.¸
نائبة المديرة العامه
نائبة المديرة العامه
¸.•'شهد الحروف'•.¸


انثى عدد الرسائل : 951
العمر : 29
المزاج : نعسانه
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:44 pm

جزاك الله خير

موضوع حلو

مشكوره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دانــــdanaــــا
مشرفة أسرار البنات
مشرفة أسرار البنات
دانــــdanaــــا


انثى عدد الرسائل : 1109
العمر : 30
اين تقيم : في مكه خير
المزاج : تمام التمام
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 14, 2007 4:47 pm

وياك قلبي
شاااكره لك مروورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسرار
مشرفة المــطـــبــخ
مشرفة المــطـــبــخ
أسرار


انثى عدد الرسائل : 1587
اين تقيم : في قلب حبيبي
المزاج : مزاجية
تاريخ التسجيل : 08/11/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 14, 2007 7:15 pm

جزااك الله الف خيرر
يااعزيزتي
0000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دانــــdanaــــا
مشرفة أسرار البنات
مشرفة أسرار البنات
دانــــdanaــــا


انثى عدد الرسائل : 1109
العمر : 30
اين تقيم : في مكه خير
المزاج : تمام التمام
تاريخ التسجيل : 22/10/2007

موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد   موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد Icon_minitimeالخميس نوفمبر 15, 2007 7:05 am

وياااك حبيبتي
مشكووره على مروورك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة [ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلْنَّاسِ]متجدد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بــنــات crazy :: المنتديات العامـــة والادبية :: حــياتــنا الديــنيه-
انتقل الى: